النشرات الإلكترونية
أما اذا عكسنا اتجاه السهم من العامودية الى الافقية فنحن نتحدث عن ربط داخلي في إدارات و اقسام المنشأة لتكون الصورة واضحة لدى كل عامل فيها عن ما يدور في منشأته .. و تتسع المعلومات العامة عن المنشأة و اداراتها و طاقمها و انجازات الادارات و الاقسام الاخرى فيها.
اما اذا كانت هذه النشرة خارجية فنحن نتحدث عن اختصارات واسعة النطاق في مجال النشر المتخصص ، إذ هي تغني عن المجلات و الاصدارات الورقية التي كانت سابقا تزيد التكلفة المادية و العملية في الطباعة و التوزيع ،اذ هي الطريقة العصرية الذكية و اللطيفة التي تسلط الضوء على المنجزات و المشاريع و الاهداف التي تسعى لها المنظمة وفق قالب و محتوى أنيق جدا ينقل الخبر و المعلومة و الثقافة العامة و حتى الابتسامة و الخبر الطريف ، للمتلقى ايا كان موقعه في العالم ، وقد يكون الامر ااكثر تفاعلا اذا كانت هذه الرسائل و النشرات تفاعلية ، تعكس الرأي و تنمي المشاركة مع العميل الداخلي و الخارجي على حد سواء .
هذا الفن الانيق من الاتصال سواء كان الداخلي او الخارجي و الذي يقدم المعلومة بقالب جميل من المتعة و الثقافة و الرقي .
فالنشرات الأليكترونية الداخلية هي سهم عامودي ذو اتجاهين يربط قاعدة الهرم بقمته و العكس صحيح ، وقد يكون أفقيا يربط المستويات الادارية و شرائحها بعضها ببعض .
هنا تنتقل الرسائل المعلنة كالرؤية و المهمة وغيرها او غير المعلنه كالتوجيه و تشكيل ثقافة فكرية و مهنية معينة تسعى قمة الهرم الاداري لافشاءها في مجتمعها المهني .
وقد يحمل هذا السهم ايضا نبض القاعدة العريضة من اهتمامات و اقتراحات و و تطلعات و اشكاليات و غيرها لتصل الى صانع القرار بسهولة بمرونة تكسر حاجز البيروقراطية .